تيريزا ماي أصبحت رئيسة وزراء بريطانيا بعدما إستقال ديفيد كامرون بسبب قرار الإنسحاب من الإتحاد الأوروبي
لمع نجمها قبل ثلاث سنوات عندما كانت وزيرة داخلية فاتخذت قرار إبعاد الشيخ أبوقتادة
ومنعت الشيخ ذاكر نايك ، ورائد صلاح وغيرهما من دخول بريطانيا
وجعلت من المدرسين مخبرين حيث ألزمتهم بالإبلاغ عن أي ظواهر تشدد بين الطلبة
هذه القرارات المعادية للمسلمين جعلت السيدة تيريزا نجمة عند حزب اليمين المحافظ ، حتى لقبوها بتاتشر الجديدة
عموماً ، قبل أسبوع وبسبب إستقالة ديفيد كامرون بدعوى عجزه عن قيادة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ، أصبحت هذه المرأة الحديدية رئيسة وزراء بريطانيا ، وذات صلاحيات رهيبة ، كما ترى في الفيديو
في الفيديو تقول أن سلاحهم نووي ، ليس لمجرد التخويف ، وإنما يجب أن يوضّحوا لـ(أعداءهم) أنهم على إستعداد لإستخدامه فعلياً ، وليس لمجرد التهديد
الأمر الذي يجعلك تتساءل : من الأعداء الذين تقصدهم تيريزا ماي؟
سلا ح مدمر ، وكره دفين ، وجبهات مفتوحة في كل مكان ضد المسلمين ، بحجة محاربة الإرهاب
هذا من جانب
http://www.alsaba7.com/world/186794.html
https://m.youtube.com/watch?v=JAJB4l7mMtU
https://www.noonpost.net/content/12833
من الجانب الآخر لدينا رئيس أمريكي متوقع نجاحه
وهذا الرئيس يكره الإسلام والمسلمين
وهجمات داعش ضد المدنيين في أمريكا وأوروبا تجعله يبدو على حق في عيون الناخبين
لكن هذا ليس كل شيء ، فترامب يكره الخليج ، والسعودية على الأخص
وهو يهدد بإلغاء معاهدات الحماية ، ومقاطعة النفط الخليجي
وهو القاعدة الثانية لطاولة الحرب ، بعد تيريزا ماي
http://alwafd.org/عربية/1094932-ترامب-يتطاول-على-السعودية-المملكة-ستزول
وهذا ليس كل شيء ، فهناك عدو آخر للخليجيين ينتظر فوز ترامب بفارغ الصبر
وهو الرئيس الروسي بوتين ، الذي يتغزل ترامب به بين حين وآخر ، وترامب أول رئيس أمريكي لا يعادي روسيا ، وبالتالي سيصبحون حلفاء لأول مرة في عهد ترامب
ترامب يكره المسلمين والخليج ، وخاصة السعودية
لكن بوتين يكره الإسلام والخليج أكثر مما يكرههم ترامب
فهو لا ينسى لهم ما فعلوه بروسيا في أفغانستان والشيشان ، حيث مولوا المحاربين ومدوهم بالرجال والسلاح
وتسببوا بهزيمة روسيا ودخولها بسبات لمدة عشر سنوات ، ثم تفككها إلى دويلات ، يحاولون السيطرة عليها فكرياً واقتصادياً (حسب وجهة نظرها)
والآن يحاربونها في سوريا ، وفي أسعار النفط ، وفي كل جبهة (حسب وجهة نظرها)
وفي حالة فوز ترامب وتحول روسيا وأمريكا إلى حلفاء سيكون في صالح الرئيس بشار وحلفه ، وليس في صالح الخليج وتركيا وحلفائهم
ستتغير أمور كثيرة عما قريب ، وسنصبح محوراً الشر بعدما كنا مدللين
عموماً ، بوتين هو القاعدة الثالثة لطاولة الحرب
http://thenewkhalij.org/node/42398
https://www.middleeastmonitor.com/20151128-putins-threat-to-saudi-arabia/
من الجانب الآخر أمامنا ٨ أشهر قبل الإنتخابات الرئاسية الفرنسية في أبريل ٢٠١٧ ، وفرنسا تميل إلى اليمين المتطرف يوماً بعد يوم بسبب الإعتداءات الإرهابية التي تلصق بالمسلمين
وأكثرها هو إعتداء نيس الذي ضربها في عيدها
تخيّل إحتفال عيد وطني في بلدك ، فيتم دهس الناس بنفس الطريقة ، من قِبل شخص لا ينتمي للبلد ولا لديانة البلد ، تخيله أجنبي مسيحي ، كيف ستشعر؟
وهذا صب في مصلحة (مارين لو بن) الأكثر تطرفاً من (ترامب) والتي تُحاكم حالياً بسبب تصريحاتها المعادية للإسلام ، وقد تواجه غرامة قدرها ٥٠.٠٠٠$ وسنة سجن إن تم إدانتها.
وقبل إعتداء نيس كانت (لو بن) أضحوكة مثل (ترامب) ويستحيل أن تنتخب رئيسة لبلد متحضر يحتوي كل الأعراق مثل فرنسا ، لكن دهس المحتفلين بالعيد الوطني جعل مسألة إنتخابها محسومة.
وهذه قاعدة طاولة الحرب الخامسة.
http://www.bbc.com/news/world-europe-34580169
في ظل فشل الجيش الإسرائيلي المستمر لإحراز أي تقدم في مواجهة الفلسطينيين ، يتوقع إنتخاب وزير الدفاع الحالي والمتطرف أفيغدور ليبرمان رئيساً قادماً لإسرائيل ، في إنتخابات نوفمبر ٢٠١٩
إلا إذا إستقال الرئيس الحالي قبل ذلك
ليبرمان من أصول روسية ، وكان يعمل بودي جارد في ملهى ليلي قبل أن يهاجر إلى إسرائيل ١٩٨٧
من أقواله : “في الشرق الأوسط لا مكان للضعفاء”
وهو قاعدة طاولة الحرب الخامسة
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2016/06/15/934996.html
http://alhourriah.org/article/24336
الطاولات في العادة ذات أربع أرجل
فإن كانت ذات خمس أرجل فهي مائدة دائرية ، أو ست أرجل فهي مائدة مستطيلة
و(المائدة) هي الطاولة المخصصة للأكل
بمناسبة الحديث عن المائدة والطعام ، هناك حديث رواه سيدنا ثوبان مولى الرسول ﷺ : (يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا).
وهكذا في الحديث لدينا : دول تجتمع علينا إجتماع (الأكلة) المجتمعين لإلتهام الطعام ، على (القصعة) وهي صحن أو صينية الطعام ، الذي نمثله نحن.
هناك محاولة تجري حالياً لإزالة أحد أرجل الطاولة الخمسة ، لتحويلها من مائدة طعام معدة للإلتهام إلى مجرد طاولة عقيمة.
هل يمكن إحتواء إسرائيل ، وتحويلها من بكتيريا ضارة إلى مفيدة ، بمعاهدة قد تتمخض عن مولد دولة فلسطينية بنصف قدس ، وهذا إنجاز إن حدث ، ودعونا من الجعجعة بلا طحن ، وأحلام اليقظة.
فالفلسطينيين يقتلون يومياً عند الحواجز وتهدم بيوتهم على رؤوسهم وتنتهك أبسط حقوقهم ، بينما ننشد الشيلات.
هذا من جانب ، من جانب آخر ؛ لن يكون هناك حل في سوريا ، ما دامت إسرائيل غير آمنة ، وغير واثقة مليون بالمئة ممن سيرأس سوريا ، والعراق لن يهدأ ما دامت سوريا مشتعلة ، وما دام العراق مضطرب فستبقى داعش تسرح وتمرح باسم الإسلام.
والجميع خائف ومتوجس في الشرق الأوسط ، والكبار يتخبطون بلا سياسة واضحة ، ولذلك معاهدة بين إسرائيل والخليج ستجبر الجميع على التقهقر إلى جحره.
والرسول ﷺ عاهد اليهود ، وصبر على مكائدهم ، حتى صالح الكفار ، ثم استأصلهم ، وللضرورة أحكام ، والسكاكين مسنونة ، والمائدة حاضرة ، واللعاب يسيل من الأفواه.
الفقرة المحاطة بالأحمر من سفر إرميا : “فليحترز كل صاحب من صاحبه وعلى إخوتكم لا تتكلوا ، لأن كل أخ يحفر حفرة ، وكل صاحب يسعى في الوشاية.
و يخدع الجار جاره ولا يتكلمون بالحق ، علموا ألسنتهم الكذب وتكرسوا للافتراء”
http://www.reuters.com/article/us-israel-arab-ties-idUSBREA3D0TE20140414
http://www.raialyoum.com/?p=485648