هل أتاك حديث الجنود

لا يأتي ذكر للعسكر في القرآن إلا في مقام ذم : (جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب ، كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ، وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة ، أولئك الأحزاب)

(هل أتاك حديث الجنود ، فرعون وثمود ، بل الذين كفروا في تكذيب ، والله من ورائهم محيط)


لماذا؟


كل الممالك التي ذكرت في الآيات يحكمها مجموعة من القادة العسكريين ، وعلى رأسهم جنرال ، يتعامل مع الدولة كثكنة عسكرية : (لا أريكم إلا ما أرى ، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)




هناك فيلم عربي من أفلامي المفضلة ، وهو (إحنا بتوع الأتوبيس)

https://www.youtube.com/watch?v=cUkA6ngS7sU&feature=youtu.be

في هذا الفيلم ترى صراع داخلي يدور برأس الجندي البسيط الذي يخبرونه أن المعارضين السياسيين عملاء ومخربين ، لكنه يسمعهم يهتفون لمصر ، فيتشوش ويحتار، مع ذلك يواصل تعذيبهم ، لأن لديه أوامر أولاً ، وثانياً لأنه لا يثق إلا بقادته ، فالمدنيين خارج دائرة الثقة بالنسبة له.


ما الذي يفعلونه بالجندي حتى يصبح آلة تنفيذ أوامر؟




يلتحق الجندي بالجيش في سن صغير ، حيث يحبسونه بداخل ثكنة ، يحولونها إلى منزل بديل عن منزله ، تشكل هذه الفترة أرضية لتكوين عقلية الجندي التي يتحكم بها قادة يمثلون المصدر الوحيد لتدفق المعلومات ، وهم يسمون بالنظريات السيكلوجية : “حارس البوابة” وهو الشخص الذي يسمح بدخول ما يراه مناسبا ويقوم بالحجر على ما سوى ذلك.


تذكر الآية : (ما أريكم إلا ما أرى ، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)

 



هذا بالإضافة إلى إقناع هذا الجندي البسيط بأن له دور هام ، وبهذا الدور هو يتساوى مع القادة الذي ينظر إليهم من أسفل إلى أعلى ، لذلك هو يستميت بتنفيذ الأوامر ، لأن هذه الفترة الوحيدة التي يشعر بالمساواة مع القادة ، ويشعر بأنه من ضمن مشروع ضخم ذي أهمية ، هو الجندي البسيط جزء من مستقبل الأمة.


 هذا الوهم يجعله يرى المدنيين العزل خطرين ومخربين وعملاء ، فهم خارج دائرة الثقة ، بما إنهم خارج الثكنة العسكرية التي تم ولادته بها كعسكري ، الثكنة التي تضم أخوانه.

 



عموماً كما قلت ، هناك ذم في القرآن لهذه الفئة المغيّبة فكرياً ، التي ترى نفسها ومن بداخل الثكنة على حق ، ومن هم خارج الثكنة أعداء وعملاء ومخربين.


العجيب أنك لا تجد في الغرب جنرالاً واحداً يحكم ، لكنهم يزرعونهم زرعاً عندنا.

 


http://rassd.com/5-100337.htm


http://www.noonpost.org/content/372


بأية حال عدت يا عيد

كان المعتمد بن عبَّاد ملك الأندلس ، وكان في عز ونعيم وتتبعه حاشية وحرس أينما يذهب 


ولكن لما لاح خطر جيش ألفونسو ملك قشتالة لم يخاطر بأرواح شعبه وبلده ، واستعان بقائد المرابطين يوسف بن تاشفين الذي كان واضحاً في ردّه (الملك العقيم والسيفان لا يجتمعان في غمد) ويعني أنه سيساعده بشرط التنازل له عن الملك ، فرجاه أتباعه الرفض ، فقال : «والله لا يُسمَع عني أبداً أني أعدتُّ الأندلس دار كفر، ولا تركتها للنصارى، فتقوم عليَّ اللعنة في منابر الإسلام مثل ما قامت على غيري»


كان بإمكان ابن عباد أن يتشبث بملكه كما يفعل رؤساء هذه الأيام ، وأن يضرب البشر والبلد والأعراض والإسلام والعروبة وكل شيء بالحائط ، وهو على كرسيه جالساً يضع رجلاً على رجل


لكن ابن عباد لم يفعل هذا ، فتنازل عن عرشه ، فعبر المرابطون البحر ، وسحقوا جيش ألفونسو في معركة الزلاقة ، وأخذوا ابن عباد مكبلاً بالحديد وألقوا به في سجن بمراكش ، بعيداً عن وطنه ، فلم يمنّوا عليه حتى برؤية بلده من خلف قضبان سجن


عموماً هذا ليس موضوعنا ، كما قلت ؛ ألقى المرابطون ابن عبّاد في سجن بمراكش يدعى (أغمات) ، وفي صبيحة يوم عيد فطر نفس يومنا هذا ، دخلت عليه بناته في السجن يعايدنه ، وكن بهيئة بائسة ، فلما رأى ذلك أنشد: 



فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا


وكان عيـدك باللـذات معمـورا


وكنت تحسب أن العيـد مسعـدةٌ

فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمـار جائعـةً


في لبسهنّ رأيت الفقر مسطـورا
معاشهـنّ بعيـد العـزّ ممتهـنٌ 


يغزلن للناس لا يملكن قطميـرا
برزن نحـوك للتسليـم خاشعـةً


عيونهنّ فعـاد القلـب موتـورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّـرةً 


أبصارهـنّ حسيـراتٍ مكاسيـرا




يطأن في الطين والأقدام حافيـةً 


ًتشكو فراق حذاءٍ كـان موفـورا

قد لوّثت بيـد الأقـذاء اتسخـت 


كأنها لم تطـأ مسكـاً وكافـورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهـره


وقبل كان بماء الـورد مغمـورا
لكنه بسيـول الحـزن مُختـرقٌ 


وليس إلا مع الأنفاس ممطـورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه 


ولست يا عيدُ مني اليوم معـذورا




وكنت تحسب أن الفطـر مُبتَهَـجٌ


فعـاد فطـرك للأكبـاد تفطيـرا



قد كان دهرك إن تأمره ممتثـلاً


لما أمرت وكان الفعـلُ مبـرورا



وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ


فردّك الدهـر منهيـاً ومأمـورا



من بات بعدك في ملكٍ يسرّ بـه 


أو بات يهنأ باللـذات مسـرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت


فإنما بات في الأحلام مغرورا

الصورة لقبره وقبر زوجته في مدينة أغمات بمراكش


 مع إن الموضوع والصور مأساوية  


إلا أن هناك شيء جميل ، وهو إجتماع السنة والشيعة في هذا العيد ، عسى أن يوحدنا الله ولا يجعل في قلوبنا غلاً على بعضنا ، وأن يرد كيد من يريد بأوطاننا شراً ، وتقبل منكم صيامكم وصالح أعمالكم وجعلكم من عتقاء شهره الفضيل وكل عام وأنتم بخير 

فتوى قتل الأب لابن تيمية

أولاً علينا أن نتفق ابن تيمية شيخ جليل لكنه بشر يخطئ ويصيب ، وأن الله قال في المائدة سأل سيدنا عيسى : ((وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله)) وهذا نبي والله يحاسبه ويحقق معه ، فهل تعتقد أن الله لن يحاسب ابن تيمية أو غيره على فتوى تسببت بإراقة الدماء



عموماً ، في صفحة ٤٧٧ من المجلد الرابع عشر من مجموع الفتاوى يقول ابن تيمية : “فيجب الفرق في الواجبات والمحرمات والتميير بينهما هو اللازم”


وهكذا هو لا يتكلم عن الحرب وعن قتل المشركين ، ركّز ، هو يتكلم عن (المطلق والمقيّد) ، (العام والخاص) ، فيضرب مثلاً الآية “قل تعالوا أتل ما حرّم ربكم عليكم (ألا تشركوا به شيئاً) و(بالوالدين إحساناً)” 


فـ(عدم الشرك) هو الأصل العام ، و(بالوالدين إحساناً) هو المقيّد الخاص ، فـ(بالوالدين إحساناً) مقيّدة بـ(عدم الشرك) ، وإن تعارض العام والخاص ، يتم تقديم العام 




فيتابع كلامه رحمه الله : “{‏‏قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا}‏‏ ‏، فهذا محرم مطلقاً لا يجوز منه شيء، ‏{‏‏وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}‏‏، فهذا فيه تقييد؛ فإن الوالد إذا دعا الولد إلى الشرك ليس لـه أن يطيعه بل لـه أن يأمره وينهاه، وهـذا الأمر والنهى للوالد هو من الإحسان إليه، وإذا كان مشركا جاز للولد قتله، وفي كراهته (قتل الأب) نزاع بين العلماء” (يعني الشافعي والقرافي والجويني والكاساني والشيرازي والنووي).


ومع هذا فجميعهم يجيزون قتل الأب في حالة ذكر الله ورسوله بسوء ، وهذا ليس في حالة الحرب.


فالشيرازي يقول في (التنبيه) : (ويتجنب قتل ابيه أو ابنه إلا ان يسمع منه ما لا يصبر عليه من ذكر الله تعالى أو ذكر رسوله ﷺ)
http://ar.islamway.net/collection/10903/مجموع-فتاوى-ابن-تيمية


http://ar.islamway.net/fatwa/17108/فصل-في-بيان-ما-جاءت-به-الشريعة-الإسلامية
http://majles.alukah.net/t144290/

زكاة الفطر

أولاً : معنى الزكاة يمكن فهمه من خلال قول : (عطر زَكِيّ) بمعنى عطر جميل ، فالزكاة هي تجميل الشيء أو ؛ تنميته ، تكملة نقصانه ، وهكذا

كان الهدف من زكاة الفطر 




فقد روى ابو داوود عن ابن عباس بإسناد حسن : (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ)


وهكذا هي تجميل للصيام ، وسد النقصان وما شابهُ من شوائب حياتنا اليومية ، من غضب ، إيذاء لأحد ، تضييع الوقت في مشاهدة مسلسلات رمضان ، وغيره


وهكذا فرضت زكاة الفطر ، ومقدارها كما روى الشيخين عن ابن عمر : (فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير) 
وزاد عليه أبو سعيد الخدري في الصحيحين كذلك : (كنا نخرجها في زمن النبي ﷺ صاعاً من طعام ، وكان طعامنا التمر ، والشعير ، والزبيب ، والأقط)


كما قلت ؛ جاءت زكاة الفطر لتسد خلل الصيام ، وتطعم المساكين ، ومن الواضح أهمية (إطعامهم) نصّاً


ولذلك كان هذا الموضوع محل خلاف ينقسم إلى ثلاثة آراء :


الأول : يجب إخراجها طعاماً ، الموالك والشوافع والحنابل ، بدليل ظاهر الأحاديث ، وأن التبرعات العينية والنقدية كانت موجودة أيام الرسول والصحابة لكنهم أخرجوا هذه الزكاة طعاماً ومحدداً بأربعة أنواع من الطعام ، ولذلك ابن عثيمين مثلاً ، لم يجّوّز إخراجها لحماً أو أرزّاً ، وإنما الأنواع التي وردت بحديث أبوسعيد ، وكان يكرر في فتواه حديث: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) 
الثاني : يجوز إخراجها نقداً وعيناً إذا كان هناك حاجة : قول ابن تيمية ، بدليل رواية البخاري عن قول معاذ بن جبل لأهل اليمن : (إئتوني بعرض ثياب خميس أو لبس ، في الصدقة مكان الشعير والذرة ، أهون عليكم وخير لأصحاب النبي ﷺ في المدينة)
الثالث : يجوز إخراجها نقداً وعيناً على وجه الإطلاق : وهو قول الأحناف وسفيان الثوري والحسن البصري والخليفة عمر بن عبدالعزيز . فأحد أهم أهداف زكاة الفطر هو إغناء الفقير ، بدليل حديث ابن عمر في زكاة الفطر : (إغنوهم في هذا اليوم) يقصد بـ(اليوم) يوم العيد ، وحيث توقيت زكاة الفطر في نهاية شهر رمضان وقبل العيد بأيام ، لا تكون حاجة الفقير للطعام مثل حاجته للمال أو الثياب في العيد ،


ولـ(أن الشريعة جاءت بمصالح العباد) كما قال ابن القيم
حيث يرى المتأمل في أحوال الفقراء قبل العيد يجد أنهم لا يحتاجون الطعام حاجتهم للمال ، فما حاجتهم لأكداس الشعير والتمر في يوم العيد ، وهكذا سيضطرون إلى بيعها ، ولأنها ستكون فائضة في أيام العيد ستباع بأبخس الأثمان ، هذا إذا وجدوا من يشتريها منهم لعدم الحاجة إليها لإنقضاء شهر الصيام والجوع ، وهكذا لم يتحقق هدف مهم من جملة أهداف زكاة الفطر : ” أغنوهم في هذا اليوم”




http://ar.islamway.net/fatwa/33659/هل-يجوز-إخراج-زكاة-الفطر-نقدا



http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83606


إمارة السفهاء

 

في بداية هذا الموضوع يجب أن أنبه ، أنني لا أقصد أي رئيس دولة أو أمير أو ملك أو سلطان أو أي أحد ، سنناقش حديث في موضوعي هذا يتنبأ بمجيء أمراء غير أكفّاء للحكم ، وهناك صفتين سيُعرفون بها ، وثلاث نصائح للتعامل معهم ، أكرر هذا الحديث ليس في وقتنا ، 


 كلنا نتمنى أن نكون مدراء ومسؤولين ورؤساء أقسام ، وأن تتبعنا حاشية أينما ذهبنا ، ويتملقنا الآخرون ، وما إلى ذلك


لكن بالحقيقة أن هناك حديث صححه الألباني يقول : (مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَصَاعِدًا ، إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ ، فَكَّهُ بِرُّهُ (ينجيه بِرّهُ) ، أَوْ أَوْبَقَهُ إِثْمُهُ (يدينه إثمه) ، أَوَّلُهَا مَلاَمَةٌ ، وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ ، وَآخِرُهَا عَذَابٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وفي رواية : (إلا من عدل)
كما نرى في الحديث هناك خطورة شديدة على المسؤولين والرؤساء ، من حيث المساءلة يوم القيامة ، ولا ننسى دعاوى المظلومين عليه والمتضررين من قراراته ، والمسؤولية صعبة ، والعدل نسبي ، والجميع يظن أن الحق معه ، وأن العدل في صفّه ، ولكن الحقيقة أن الرئيس هو المظلوم ، مهما فعل فهناك من سيتهمه بالشدة ، وآخرون سيتهمونه بالتراخي والطيبة الزائدة 
وهكذا علينا أن نتفق على أمرين قبل أن نكمل موضوعنا ، أولاً : أن العدل نسبي ، وأن الجميع يعتقد أنه مظلوم ، وأن قضيته عادلة ، حتى اللص والمجرم


ثانياً : المسؤولين والرؤساء لهم نظرة أخرى تختلف عمن يليهم ، فهم في موقع عالي يمكنهم من رؤية الأشياء الأبعد ، ولذلك تبدو قراراتهم غير مفهومة أحياناً ، أو عشوائية ، وما شابه ، لكن بالحقيقة أنها تستهدف شيء لا نفهمه ولا نراه بحكم موقعنا في الأسفل


لكن إذا كان ؛ العدل غير واضح ، والظلم مبهم ، فكيف نفهم الحديث التالي:  


روى الطبراني : عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده :

أن النبي ﷺ قال : ( يا كعب بن عجرة الناس غاديان ، فمشتر نفسه فمعتقها ، وبائع نفسه فمهلكها . يا كعب بن عجرة الصلاة برهان ، والصوم جنة ، والصدقة تطفيء غضب الرب كما يطفيء الماء النار . يا كعب بن عجرة تعوّذ من امارة السفهاء)


قلت : يا رسول الله وما امارة السفهاء ؟
 قال :((إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي أُمَرَاءٌ ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهمْ ، فَلَيْسُ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ ، وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ حَوْضِي ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ ، فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ ” صَحِيح


وهكذا سيكون هناك أمراء ورؤساء سفهاء ، كعلامة صغرى للساعة ، وهناك تحذير شديد من إعانتهم على ظلمهم 


والسفيه هو ردئ الأفعال والأقوال ، لكن هذا غير واضح ، فكيف نعرفهم؟
بالحقيقة أن هناك حديث لابن حبان يوضح كل المسألة : ((ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفاً ولا شرطياً و لا جابياً ولا خازناً)) صححه الألباني


وهكذا علامة الأمراء السفهاء ؛ تقريب سفلة الناس أولاً ، وثانياً : تأخير الصلاة 


http://www.alsharq.net.sa/2012/10/13/532941




سبب الأولى أن شرار الناس يعينون الأمير السفيه على ظلمه ، ويصفقون له ، ولذلك يقربهم منه ويقصي من ينصحه ويؤنبه


أما الثانية ، فكما ترى في الصورة ؛ تأخير الصلاة يحتاج فتوى + قانون ، بمعنى تواطؤ ديني وتآمر سياسي لتمييع الدين ، وجعله أمر ثانوي يلي العمل والأمور الدنيوية

وهذا إن حدث ورأيناه في بلد ، فالحديث يأمرنا بعدم العمل لدى الحكومة بالوظائف التالية : عريف ، شرطي ، جابي ، خازن


أولاً : العريف ، معناه في لسان العرب (دون الرئيس) ، وقال ابن الأثير: (العرفاء، جمع عريف، وهو القيّم بأمر القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ، ويتعرف الأمير منه أحوالهم.)

 وهذه وظيفة عامة وتشمل كل مسؤول في الدولة.


ثانياً : شرطي ، وهي وظيفة تختص بتنفيذ القوانين على الناس. 




ثالثاً : الجابي ، وهو الذي يجمع الأموال للحكومة ، مثل الرسوم والضرائب والمخالفات وما إلى ذلك.

رابعاً : خازناً ، وهو المسؤول عن المخازن الحكومية 

لاحظ أن الوظائف الأربع مهمة جداً ، ولن تقوم لحكومة قائمة بلاها ، الذي يجمع المعلومات للحكومة عن الشعب ، الذي يقمع الشعب ، الذي يسلب الشعب أمواله ، الذي يخزن مكتسبات وحقوق الشعب ويحجزها عنه.


فإذا إمتنع الناس عن الإلتحاق بتلك الوظائف إنهارت الحكومة لوحدها ، وسقط حكم الأمراء السفهاء.




هل ترى الحكمة النبوية في هذا الحديث؟


حيث هو لم يدعُ إلى الثورة ضد هذا الحاكم السفيه ، ولا تدمير البلاد والتسبب بموت الأبرياء.


وهذا في حالة ؛ ١- تولية الشرار وتقريبهم من الحاكم ، ٢- إصدار قانون رئاسي بتأخير الصلاة.


فكل ما يتوجّب علينا فعله هو عدم إعانتهم على ظلمهم ، كما يخبرنا الحديث.



http://alkhaleejonline.net/articles/1466095332282998700/%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A/

لا يسلم الرجل على الرجل إلا لمعرفة سابقة

عن ابن مسعود : “إن من أشراط الساعة: أن يُسلِّم الرجلُ على الرجلِ لا يُسلِّم عليه إلا للمعرفة” صححه أحمد شاكر

ومع أن هذا خلاف للسنةّ : “أن رجلاً سأل النبى ﷺ : أيُّ الإسلام خير؟ قال: تُطْعِم الطعام، وتقرأ السلام على مَنْ عرفت ومَنْ لم تعرف” الصحيحين


ولكننا اليوم لا نسلّم على الناس ، إلا من نعرفهم ، أو لنا شأن معهم 


وذلك لسبب وجيه ، وهو أن الناس غير محترمين ، فغالباً لا يردون السلام ، أو يتجهمون بوجهك ، أو يردون بتملل وضيق ، وكأنك تقترض منهم نقوداً لا تسلم عليهم



http://www.alukah.net/sharia/0/74101/#ixzz4C6i3G29X



http://www.alukah.net/sharia/0/74101/#ixzz4C6hhxamz

جمعة مباركة : شبت شالوم

كلنا سمعنا الحديث : (( لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ )) متفق عليه

وكلنا نرى التقليد الأعمى لهم ، بسبب وبغير سبب ، هكذا تقليد مجاني


قبل سنتين بدأت تقليعة عجيبة تغزو هواتفنا ، هذه التقليعة اسمها : جمعة مباركة


في صباح كل يوم جمعة يأتيك ٦٠٠ رسالة (جمعة مباركة) ، وقبل بضع سنوات لم يسمع أحد بها ، ولا يعرف أحد ما هو الهدف منها ، فيوم الجمعة مبارك قبل لا نعرف هذا الرسائل الغثة ، بدليل الحديث : (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ) ، لكن جاءت هذه الرسائل ليس لتذكّر بهذا الحديث ، ولا بفضل اليوم ، ولا بعبادته ، لكن هي لها هدف آخر



أنظر للصورة وأنت تعرف هدف ومصدر هذه التقليعة التي تمثل جحر ضب آخر نتبعهم إليه


عودة الإسلام غريباً


من أهم أساليب الله للتمحيص عن القلوب وفرز العباد هي الفتن ؛ (أ لـ مـ ، أحسب الناس أن يقولوا آمنّا وهم لا يُفتنون) ، (ونبلوكم بالخير والشر فتنة) ، (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات ، وبشر الصابرين) ، وغيرها


وهذه الفتن لا تأتي للتمحيص والفرز فحسب ، وإنما أحياناً تأتي كصفعة لتوقظنا من سباتنا ، أو كركلة تعود بنا إلى الطريق الصحيح ، وبذلك هي تعتبر إحدى مظاهر رحمة الله إذا نظرنا إليها من هذا المنظور


عموماً ، وكما قلت ؛ يمتحننا الله بالفتن ليرى هل سننجح بالإختبار أم سنرسب


لذلك ولخوف الرسول ﷺ علينا ، تحدث كثيراً عن الفتن التي ستصيب أمته ، مثل التي ذكرتها مؤخراً في مواضيعي السابقة


وهو عندما يخبرنا عنها كان يهدف لتحذيرنا منها ، لأنها ستخرج الكثيرين من دائرة الإيمان إلى الكفر ، كما تقدم معنا في الحديث : ((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا))


ولكن في رأيي أخطر الفتن التي تكلم عنها الرسول ﷺ هي ما سنتحدث عنه اليوم ، لأنها فتنة ستصيب عمق الإسلام نفسه ، وسيتحول إلى شيء غير الذي نادى به الرسول ﷺ 


وأعني حديث مسلم : ((بدأ الإسلام غريباً ، وسيعود كما بدأ غريباً ، فطوبى للغرباء))  


مع أن الحديث يبشرنا بعودة لأن نكون خير أمة ، بعد تيه وشتات ، إلا أنه كذلك يتحدث عن وضع سيصيب المسلمين ، حيث سيصبحون غريبين 


 والغريب هو الشيء المستهجن ، المستنكر ، غير المألوف ، خارج دائرة المتعارف عليه


فكيف سنصبح كمسلمين غريبين منبوذين نفعل شيء مستنكر ، ونحن نعيش في بلاد إسلامية؟


عم يتحدث الحديث ، كيف سنصل إلى هذا الوضع؟ ماذا سيحدث؟


إذا أردنا أن نجيب على هذه الأسئلة علينا أن نعود ألف وثلاثمائة عام للوراء ، لننظر كيف بدأ الإسلام ، غريباً


كان المسلمين الأوائل مُحاربين وتم تعذيبهم وقتلهم ، لسبب واحد ، وهو أنهم مختلفين 


وإلاّ ؛ فماذا يضر سيد غني لو أسلم خادمه ، ما هي أهمية بلال الحبشي أو آل ياسر أو خباب بن الأرت أو عامر بن فهيرة ويسار أبو فكيهة بالنسبة للأرستقراطيين القرشيين


تخيّل أن هناك دعوة لدين جديد في بلدك ، وتخيّل أن عمال النظافة والفقراء يتبعونه ، ماهي أهميتهم حتى يذهب تجار بلدك والوزراء إلى الصحراء فيعذبونهم ويضعون حجراً ملتهب على صدورهم حتى يعودوا عن دينهم


لكي تفهمون هذا الغضب الجماعي ضد المتفردين (أصحاب الرأي المنفرد ضد الرأي الجمعي) يجب أن أشرح لكم (نظرية سلوك القطيع) : هل رأيت قطيع من الثيران يركضون خلف قائدهم بلا تفكير ، هذا باختصار نظرية السلوك الجمعي


يتعلم الإنسان سلوك القطيع من خلال ما يُعرف بالتعلم الإجتماعي 

Social learning 

ويتمثل بالتعلم من خلال ملاحظة تصرفات الآخرين ، ثم محاكاتها ، بهدف قبوله إجتماعياً


http://youtu.be/NjTxQy_U3ac


حاول أن تفكر بموضوع يتم ترديده بالصحف ووسائل الإعلام ، فتصبح مقتنعاً به بسبب تكرار ذكره ، مثلاً هذه الجماعة فاسدة ، هذه الدولة شريرة ، هؤلاء أصدقاء ، أولئك أعداء …


بعد فترة من تكرار سماع ذلك ، تصبح مقتنعاً به ، وتدافع عنه بقوة ، وتكره وتحب تباعاً له ، مع أنهم أوهموك به ، وهو ليس قرارك ، ولا أفكارك . لكن تم غرسه في عقلك عميقاً حتى ظننت أنه من إستنتاجك ونتاج أفكارك ، ولو حاولت مناقشته الآن ستتلاحق أمامك صور الميديا التي زرعته برأسك  


إذا أردت أن تعرف مدى ملاحقة شخص للقطيع من إبتعاده عنهم ، إنظر إلى مدى تعصبه للأشياء ، مدى هوسه بشراء أشياء ثمينة ، كلها هذه تبين مدى محاولته للإندماج مع الآخرين في مجموعة محددة ، والبحث عن قبولهم له


http://youtu.be/AaRjiCosGic


لا تتعجب ، فنحن في جميع أمورنا من ضمن قطيع ما يركض إلى وجهة ما ؛ الموضة مثلاً . الذوق العام . وجهات السياحة . الأشياء التي تشتريها . الأفكار ؛ هذه رجعية ، هذه تقدمية


مع أن هذا السلوك الجمعي يعتبره الكثيرون شيء جيد ويعبّر عن الإنتماء لمجموعة ؛ عرقية ، قومية ، وطنية ، دينية … 


إلا أنه ذو تأثير سيء على الفكر الفردي ، لاحظ الآية من سورة سبأ : ((قل إنما أعظكم بواحدة : أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جِنّة ، إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد))


وهكذا تطلب الآية من الكفار أن يفعلوا شيء واحد (إنما أعظكم بواحدة) : أن يجلس كل منهما بمفرده ، أو يجتمع شخصين بحد أقصى ، ثم يفكروا 


وإن كان الشخص بمفرده فسيفكر بدون تأثير خارجي وسيحكّم منطقه الخاص ، أما إن كانا شخصين فسيكون هناك نقاش وحوار وسيتغلب المنطق 


المشكلة في العدد ثلاثة وأكثر ، حيث يتم تقديم قائد تلقائياً ، ويتراجع متابعون ، وتبدأ المسيرة خلفه


ونحن في زمان معقد جداً ، حيث القائد عبارة عن جهاز يبث على مدار الساعة ، هو يخبرنا ماذا نعتقد ، كيف نفكر ، ماذا هو الخطأ ، الصواب ، العيب ، المسموح به ، الممنوع


وهكذا ، حسب الحديث (سيعود الإسلام غريباً كما بدأ) سيكون سلوك القطيع موجه ضده كما كان في قريش ، وسينظر الناس بريبة إلى من يصلي بالمسجد ، أو يصوم رمضان ، أو ترتدي حجاب …


وهذا الوضع ليس بغريب جداً علينا ، فمن عاش في مصر أثناء إتهام جماعة الأخوان المسلمين بالعمالة والخيانة ومحاولة قلب نظام الحكم ، رأى كيف يمكن للحية أو حجاب أن تزج بك بالسجن أو تعرضك للتحقيق والمضايقة  


وبالحقيقة أن اليوم كل جماعة أو منظمة إسلامية ، هي إرهابية ، بدرجة ما ، وعما قريب ستصبح اللحية والحجاب والصلاة في المسجد تهمة ، وسيتجنبها الناس خوفاً من السلطات


هل فهمت معنى الحديث الآن : 


(بدأ الإسلام غريباً ، وسيعود كما بدأ غريباً ، فطوبى للغرباء)



https://www.washingtonpost.com/news/worldviews/wp/2015/05/05/china-orders-muslim-shopkeepers-to-sell-alcohol-cigarettes-to-weaken-islam/


https://en.m.wikipedia.org/wiki/List_of_designated_terrorist_groups

علامة الساعة : نقض عهد الله

روى مسلم في صحيحه : (( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا قَلِيلٍ ))


وهكذا ، الحديث ينصحنا بالعبادة ، قبل أن تأتينا فتن ، وهذه الفتن شديدة ، ستجعل الناس يتخبطون بين الإيمان والكفر ، ولشدة معاناتهم سيبيعون دينهم من أجل لقمة العيش


أولاً : كما نعلم أن قبل عام بدأ تدفق اللاجئين من الدول الإسلامية إلى أوروبا . وفي عموم أوروبا هناك قبول سريع للاجئين المسيحيين ، بينما يعاني المسلمون 


في ظل هذه الظروف ظهرت تقارير عن إعتناق اللاجئين للمسيحية بهدف تسهيل الحصول على المواطنة ، وإيجاد فرص عمل ، والإندماج بالمجتمع الأوروبي



فقد رصدت صحيفة الصنداي تاميز والأبزورفر وغيرها ؛ طوابير للاجئين أمام الكنائس ، بإنتظار تعميدهم والحصول على شهادة قسيس بأنهم تحولوا للمسيحية ، وأن تعميدهم يتم بحمامات السباحة والنوافير العامة ، بسبب كثرتهم ، وعدم إستيعاب قاعات الكنائس لهم 



هل ترى عم يتحدث الحديث : ((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا قَلِيلٍ))




ثانياً : هناك شق ثانٍ من هذه المأساة والتي يلخصها الحديث : ((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا قَلِيلٍ))



حيث هناك تزايد قوي في أعداد الملحدين في الدول الإسلامية التي يشتد بها الصراع المذهبي 


وهؤلاء الملحدين يمثلون الإحباط وخيبة أمل في الدين ، حيث يرون الدين يوظّف في أغراض السياسة ، وإقصاء الخصوم من خلال إدانتهم بالكفر والعمالة



وفي ظل مشاهد القتل اليومية التي تقترفها الميليشيات الإسلامية السنية والشيعية ، وإنعدام الإنسانية بإسم الدين


كل هذا يجعل البعض يتساءل : هل هذا هو الدين الذي أرسله الله رحمة للعالمين؟


إقرأ الحديث ، وتأمل حالنا : ((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا قَلِيلٍ))




http://www.sasapost.com/opinion/arab-disappointment-time/


http://www.sasapost.com/opinion/arab-disappointment-time/


http://www.dailymail.co.uk/news/article-3225014/How-Muslim-migrants-converting-Christianity-Germany-hundreds-boost-chances-winning-asylum.html


http://dailycaller.com/2016/05/08/hundreds-of-muslim-refugees-in-germany-convert-to-christianity/


http://www.thedailybeast.com/articles/2016/05/25/why-are-so-many-muslim-refugees-in-europe-suddenly-finding-jesus.html


http://www.allenbwest.com/allen/as-muslims-convert-to-christianity-in-europe-theres-one-thing-i-pray


http://www.christiantoday.com/article/germany.mass.baptism.of.80.muslim.refugees.converting.to.christianity/85737.htm


https://stream.org/nearly-200-muslim-refugees-germany-convert-christianity/


http://www.theaustralian.com.au/news/world/the-times/europes-muslim-refugees-flock-to-christianity/news-story/111cb0145893a75c05b72ae6a6a23854