في مثل هذا اليوم الـ12 من أكتوبر 680مـ ، العاشر من محرم 61هـ ، إستشهد سيدنا الحسين ، في وسط الصحراء غريباً ، بعيداً عن موطنه ، عطشاً ، متعباً
كان قبلها عزيزاً آمناً مطمئناً في المدينة ، لكنه ترك كل ذلك ، مرتحلاً إلى الموت في معركة غير متكافئة
وحتى قبل المعركة خُيّر بين الموت والحياة ، فإختار الموت
لماذا؟
فلنتوقف قليلاً لأحكي لكم قصة أخرى ، حدثت بعد ذلك 150عام
حيث تفشت فتنة (خلق القرآن) وامتحن العلماء ، فكان لهم مواقف مختلفة ، مثل الإختباء ، أو إستخدام التقية ، مثل الشافعي الذي سُئل : هل القرآن مخلوق أم غير مخلوق؟
فأجاب : إياي تعني؟
وهو يقصد (أنا مخلوق أم غير مخلوق) بينما سائله يقصد القرآن ، فقال له السائل : نعم
فأجاب الشافعي : مخلوق
وبذلك تملص من الإجابة ، وإجتنب الفتنة
وهذا جيد ومطلوب في وقت الفتن ، أن تعتزلها ، وتنأى بنفسك عندما يفتن الناس ، وهذا ما فعله كبار الصحابة والتابعين في زمن الحسين ، وأبان تأسيس النظام الملكي في الإسلام
فمنهم من أجاب مكرهاً ، ومنهم من إختبأ في داره ، أو فر إلى مكان ما
لماذا لم يفعل الحسين مثلهم؟
سنعود إلى قضية (خلق القرآن) مجدداً ، حيث ، كما قلت ، أجاب البعض مكرهاً ، أو تقيةً ، وإختبأ آخرون ، أو فرّوا
لكن أحمد بن حنبل كان له موقف مختلف ، يلخصه لنا حواره مع أبوجعفر الأنبارى: “أنت اليوم رأس ، والناس يقتدون بك”
وهكذا الناس أعضاء شتى ، فمنهم رؤوس ، ومنهم أيدي تنفذ الأوامر ، أرجل تسير حيث لا تدري ، وأذناب تتبع …
ولك أن تختار منهم ما شئت لنفسك
فاختار ابن حنبل ، وضرب بالسياط حتى تمزق ظهره وسقط مغشياً عليه ، وسجن ما يزيد على السنتين
كما إختار الحسين قبله بـ150عام ، وإستشهد ، عطشاً ، متعباً ، غريباً في وسط الصحراء ، في مثل هذا اليوم قبل1336عام
لابد أن خصومها إعتقدوا أنهم إنتصروا في وقتها ، وأنهما هُزما
لكن بالحقيقة ، ذكرى العاشر من محرم تخبرنا في كل عام : أن الرؤوس لا تُهزم
لم اتطرق لمذهبك قبل ساعات و لم أشتمك أو أتلفظ بالسوء من الكلمات ، فقط أوضحت حالتي من اشتمام فتنة تصبو لها من طرحك الأخير المختص ب الحسين رضي الله عنه وخلطك ماضي الفتن بجهل . ولو كنتُ أخطأت ب تصنيف الرائحة لما وصل الأمر الى حظر معرفي وحذف تعليقي رغم أن هناك من ( لعن والديك وخالفك بسفالة ) ولم تعرهـ اهتماما ً ، علما ً بأني سيدة هاشمية من متابعيك ع مايقارب السنة والنصف و مصححة لك آية أخطأت بها في المدونة و أحداثاً تاريخية في أكاونتك ، عموماً أحببت أن أوضح لك و أجزم ب أن اشتمامي صحيحاً ولن أقولك سوى هداك الله و إيانا جميعاً .
إعجابإعجاب
أعتذر منك يا إختي الفاضلة ، بالفعل يتم شتم والداي باستمرار ، ولا أهتم ، ما يهمني هو شتم المذاهب ورموزها ، واعتقدت أنك متعصبة وستكون شرارة نقاش بينك وبين متابعين آخرين ، وسينتهي باللعن كالعادة ، ولذلك حضرتك ، وأعتذر منك ، وأرجو أن تعذريني ، وتعطيني معرّفك على الإنستجرام كي أزيل الحضر ، وأعتذر مرة أخرى
إعجابإعجاب